87.طب بشري وفهارس
10
الرابط https://drive.google.com/file/d/1i4OwYHjO4IYGOUUKEvHliQIbGeFv4Rk3/view?usp=sharing
*
الرابط https://drive.google.com/file/d/1i4OwYHjO4IYGOUUKEvHliQIbGeFv4Rk3/view?usp=sharing
الاثنين، 31 أكتوبر 2022
التلقيح{(immunization).} هو استخدام مواد تثير الاستجابة المناعية (اللقاح) لتحفيز مناعة عند ضعاف الممناعة او في زمن الاوبئة
التلقيح هو استخدام مواد تثير الاستجابة المناعية (اللقاح) لتحفيز مناعة الشخص لتكوين مناعة متخصصة تجاه مُمرِض ما، مثلا فيروس. وتعد اللقاحات هي أكثر الطرق فعالية لمنع الأمراض المعدية، حيث تمنع أو تقلل نسبة انتشار الأمراض المعدية. تلقيح نسبة كبيرة من الناس بشكل كافٍ يؤدي لما يسمى بمناعة القطيع، أما من حيث فعالية اللقاحات فقد تمت دراستها بشكل واسع والتحقق منها –فعلى سبيل المثال: لقاح الإنفلونزا –لقاح الورم الحليمي[2][2][2] –لقاح جدري الماء( العنقز). المناعة واسعة النطاق التي أحدثتها اللقاحات، مسؤولة لحد كبير عنالقضاء في جميع أنحاء العالم على الجدري وكذلك محاصرة بعض الأمراض مثل شلل الأطفال – الحصبة –الكزاز. وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية أشارت فيه إلى أن اللقاحات المصرح بها حاليًّا تقوم بمنع أو المساعدة في منع أو التحكم ب 25 عدوى يمكن الوقاية منها.العامل النشط من اللقاح قد يكون سليمًا لكنه غير نشط (غير معدي) أو قد يكون هذا العامل ضعيفًا مع قدرة ضئيلة على العدوى، يتم الحصول على العامل النشط من مسبب المرض أو يتم تصفيته من محتويات الممرض التي تحدث استجابة مناعية كبيرة مثال على ذلك (غطاء البروتين الخارجي للفيروس). ذوفان هي مادة يتم إنتاجها للتحصين ضد المادة السامة في مرض معين مثال على ذلك: التعديل على تركيب (تتانوسبازمين) "وهي المادة السامة لمرض الكزاز" حيث يتم إزالة تأثيرها السمّيّ لكن تبقى لديها القدرة على إحداث استجابة مناعية.على الأرجح يُعدُّ الجدري أول مرض حاول الأشخاص منعه عن طريق تلقيح أنفسهم ويعتبر أول مرض تم إنتاج لقاح له. اكتشِف لقاح الجدري عام 1796 بواسطة الطبيب البريطاني ادوارد جينير، بالرغم أن هناك 6 أشخاص قاموا باستخدام نفس المبدأ قبله بسنوات. وقد قام لويس باستيور بتعزيز هذا المفهوم خلال عمله في الأحياء الدقيقة. التطعيم (immunization) سمي بالتلقيح (vaccination) لأن هذه الكلمة مشتقة من فيروس يؤثر على الأبقار وفي اللغة اللاتينة (بقرة=vacca). كان الجدري مرضًا معديًا ومميتًا وقد تسبب في 20٪-60٪ من البالغين المصابين وأكثر من 80٪ من الأطفال. عندما تم القضاء على الجدري أخيرًا في عام 1979 كان قد قضى على 300-500 مليون شخص
في القرن العشرين
في المحادثات العامة بين الناس التطعيمات واللقاحات تشير إلى نفس المعنى. لكنها تختلف عن (inoculation) وهو اللقاح الذي كان يستخدم للجدري والذي استخدم ممرضًا حيًّا غير مُضعف، بالرغم من ذلك في الاستعمال الشائع كلها يمكن اأن يطلق عليها تطعيمات. جهود التلقيح واجهت خلافاً من الخلفيات العلمية والأخلاقية والسياسية والسلامة الطبية وكذلك الدينية. وفي حالات نادرة قد تؤدي اللقاحات إلى ضرر للأشخاص، وفي الولايات المتحدة ممكن أن يتلقى الأشخاص تعويضًا عبر برنامج التعويضات الدولي لأضرار اللقاحات. جلب النجاح المبكر قبولاً واسعًا للقاحات وكذلك الحملات الواسعة للقاحات قامت بتقليل عدد الإصابات بشكل كبير للعديد من الأمراض في مناطق جغرافية هائلة.
محتويات 1 آلية العمل1.1 المواد المساعدة والمواد الحافظة
1.2 التلقيح مقابل التطعيم
2 أنواع
3 المجتمع والثقافة3.1 جدل اللقاح والتوحد
4 الاعراض الجانبية والاصابات
5 طرق إعطاء اللقاح
6 الاتجاهات العالمية في التلقيح
7 مراجع
آلية العمل
بشكل عام، عملية الحث الصناعي للجهاز المناعي, من أجل الحماية ضد الامراض المعدية، تعمل عن طريق تعريض جهاز المناعةلمستمنع. وتحفيز الاستجابات المناعية عن طريق عميل معدي يعرف بالتمنيع. وهناك طرائق عدة لإعطاء المستمنعات.
بعض أنواع اللقاح يتم إعطاؤها بعد تعرض المريض للمرض.فمثلاً سُجل أن اللقاح المُعطى خلال أول ثلاثة أيام من التعرض للجدري يعمل على تخفيف المرض بصورة كبيرة. والتلقيح حتى أسبوع من التعرض للمرض على الاغلب يوفر بعض الحماية من المرض أو بإمكانه تخفيف حدة المرض. أول تلقيح لداء الكلب أُعطي عن طريق لويس باستوير لطفل بعد ان تم عظه من قبل كلب مسعور. لاحقا لهذه الحادثة، وُجد أن إعطاء الإنسان ذي الجهاز المناعي السليم أربع جرعات من اللقاح خلال فترة 14 يوما ًمع العناية بالجرح وإعطاء الأجسام المضادة لداء الكلب في أسرع وقت ممكن بعد التعرض للعضة، فعال في الوقاية من تطور داء الكلب في الإنسان.
أمثلة أخرى شملت تلقيحات ل ايدزوالسرطانوالزهامير التجريبة، تطعيمات كهذه تهدف إلى تفعيل ردة فعل الجهاز المناعي بشكل أسرع وأقل ضررا من العدوى الطبيعية.
أغلب اللقاحات تعطى بحقن تحت الجلد. بما ان اللقاحات لا تمتص بصورة كافية في الأمعاء. إلا لقاحات حمى التيفويد وبعض لقاحات الكوليرا فتعطى فمويا لتنتج مناعة في الأمعاء. اللقاحات تعطي تأثيراً باقياً على المدى الطويل، عادة ما تأخذ أسابيعاً لتعطي مفعولها بينما المناعة السلبية (نقل المضادات الحيوية) لها تأثير مباشر
المواد المساعدة والمواد الحافظة
تحتوي اللقاحات بالعادة على مادة مساعدة واحدة أو أكثر. تستعمل لزيادة الاستجابة المناعية. كمثال ذوفان الكزاز المستخلص بالامتصاص بواسطة حجر الشب ينتج فعلاً أقوى من محلول ذوفان الكزاز الاعتيادي. من يحدث لديه تفعل مفرط ضد ذوفان الكزاز الممتص قد يُعطى التلقيح البسيط عندما يحين وقت إعطاء الجرعة المنشطة للقاح.
أثناء التجهيز لحملة الخليج العربي عام 1990 استخدم لقاح السعال الديكي (لقاح غير خلوي) كمادة مساعدة للقاح الجمرة الخبيثة. هذا ينتج استجابة مناعية أسرع من ان يُعطى اللقاح فقط، والذي من الممكن أن تكون له بعض الفوائد إن كان التعرض للمرض وشيكاً.
اللقاحات قد تحتوي مواد حافظة أيضا لتمنع التلوث من البكتيريا أو الفطريات. حتى اخر السنوات المادة الحافظة ثيرموسيل تم استخدامها في عدة لقاحات لم تحتوي على فايروسات حية. حتى 2005، لقاح الإنفلونزا هو اللقاح الوحيد الذي يحتوي على ثيرموسيل بكمية أكثر من ضئيلة في الولايات المتحدة. اوالذي يوصى به حالياً فقط للأطفال الذين لديهم عوامل خطر معينة. لقاح الإنفلونزا ذي الجرعة الواحدة المتوفر في بريطانيا لا يحتوي على ثيرموسيل في قائمة مكوناته. المواد الحافظة قد تستخدم في مراحل متعددة من إنتاج اللقاح. وأكثر الطرق كفاءة للقياس قد تكشف اأثاراً لها في المنتج النهائي كما قد تتواجد في البيئة أو في السكان بصورة عامة.
التلقيح مقابل التطعيماستخدمت هذه الكلمات مرات عديدة بصورة متبادلة كما لو كانت مترادفات. لكن في الحقيقة فهي مختلفة كما شرح دكتور برون بلانت " التلقيح هو المصطلح الأكثر شيوعاً والذي هو في الواقع حقنة آمنة لعينة مأخوذة من بقرة تعاني من مرض جدري البقر. التطعيم، "ممارسة على الاغلب قديمة كقدم المرض نفسه" وهو حقن فيروس الجدري المأخوذ من البثور أو الجرب التي على جلد مرضى الجدري في الطبقات السطحية من الجلد.
أنواع
تعمل اللقاحات عن طريق تقديم مولد ضد غريب إلى الجهاز المناعي لتحفيزه للقيام بردة فعل مناعية، لكن هناك عدة طرق للقيام بذلك. أربعة أنواع رئيسية تستخدم في التطبيق الطبي حالياً:
1. اللقاح غير النشط يتكون من فيروس أو بكتيريا يتم زراعتها في المستنبت ومن ثم قتلها باستخدام أساليب مثل الحرارة أو الفورمالدهايد. بالرغم من أن جزيئات الفيروس أو البكتيريا محطمة ولن تتمكن من التكاثر، إلا أن البروتينات على قفيصة الفيروس أو على الجدار البكتيري سليمة إلى حد كافٍ ليتم التعرف عليها وتذكرها من الجهاز المناعي ولتحفيز ردة فعل تجاهها. صناعة اللقاح بشكل صحيح تمنع المريض من الإصابة بالعدوى، لكن تعطيل الفيروس أو البكتيريا بشكل غير مناسب يؤدي إلى الإصابة بها. بما أن اللقاحات المنتجة بشكل صحيح يجعلها لا تتكاثر، هذا يتطلب تدعيم الجهاز المناعي بجرع معززة بشكل دوري.
2.اللقاح المضعف، يتم إعطاء فيروس أو بكتيريا حية بـ فوعة ضعيفة جداً (الفوعة: مقدار حدة الفيروس). ستقوم هذه الفيروسات أو البكتيريا بالانتشار والتكاثر، لكن بشكل محلي وبطيء. وبما أنها تتكاثر وتستمر بإظهار مولد الضد للجهاز المناعي لتحفيزه من بعد أول جرعة فإن الحاجة للجرع المعززة سيكون بشكل أقل. هذا اللقاحات من الممكن إنتاجها عن طريق عملية التمرير، ومثالها: تكييف الفيروس مع مستنبتات خلوية مختلفة مثل: في الحيوانات أو في درجات حرارة دون المستوى الأمثل، مما يجعل الاختيار يقع على سلالات أضعف وأقل فوعة. أو من خلال عملية تبديل أو حذف الجينات المسؤولة عن زيادة الفوعة اختيارياً. هناك خطر بسيط يكمن في عودة الفوعة في اللقاحات التي تم إنتاجها، وهذا الخطر يقل أكثر عن طريق عملية الحذف. اللقاحات المضعفة لا يمكن استخدامها مع الأشخاص ذوي المناعة الناقصة. عودة الفوعة شوهدت في قلة من الفيروسات المضعفة للدجاج(فيروس داء الغومبورو,فيروس كورونا الطيري,avian infectious laryngotracheitis virus , avian metapneumovirus)
3. جسيمات شبه-الفيروس، هذه اللقاحات تتكون من بروتينات فيروسية مشتقة من البروتينات الأساسية للفيروس. هذه البروتينات تستطيع التجمع بذاتها إلى جسيمات تشابه الفيروس الذي تم اشتقاقها منه، لكن بدون الحمض النووي مما يعني فقدانها للعنصر المعدي. من أجل شدة تكاثرها وتنوع بنياتها؛ جسيمات شبه-الفيروس أكثر شحذاَ وتحفيزاً للجهاز المناعي من لقاح الوحيدات (سيتم شرحه بالأسفل). لقاحا فيروس الورم الحليمي البشريوالتهاب الكبد ب هما لقاحان يستندان على لقاحات جسيمات شبه-الفيروس وهما أيضاً تحت الاستخدام الاكلينيكي حالياً.
4. لقاح الوحيدات، يقدم مولد الضد للجهاز المناعي من غير إدخال جسيمات فيروسية بتاتاً. إحدى طرق الإنتاج تتضمن عزل لبروتين محدد من فيروس أو بكتيريا (مثل ذيفانات جرثومية) وتقديمه هو بذاته. نقطة ضعف هذا التكنيك هو أن بناء البروتينات المعزولة ثلاثي أبعاد من المحتمل أن يختلف عن بناء البروتين في حالته الطبيعية، مما قد يحفز أجساماً مضادة لا تميز الكائن المعدي الذي اشتق منه البروتين. بالإضافة لقاح الوحيدات بالعادة يثير استجابة أضعف للأجسام المضادة من أنواع اللقاحات الأخرى
عدة أنواع من استراتيجيات اللقاحات الأخرى تحت التجربة والتحقيق. منها لقاحات الحمض النووي و recombinant viral vectors
خط كتابة جينير لمسودته الأولى حول التطعيم
من المعروف أن عملية تلقيح مرض الجدري (Inoculation) أستخدمت من قبل الأطباء الصينيين في القرن العاشر. S وقال الباحث أولي لوند " أولى الأمثلة على التلقيح الموثقة كانت من الهند والصين في القرن السابع عشر، حيث كان التلقيح بمسحوق قشور جلد المصابين بمرض الجدري يسستخدم كوسيلة للوقاية من المرض ". كان الجدري مرضا منتشرا حول العالم وقد بلغت نسبة وفياته من 20 إلى 30 % بين المصابين به. كان أيضا سببا في وفاة 8 إلى 20 % من بين جميع الوفيات في عدة دول أوروبية في القرن الثامن عشر. تاريخ التلقيح من الممكن أن اصولة بدأت في الهند 1000 عام قبل الميلاد. وذُكر التلقيح في ساكتيا غرانثام (Sact'eya Grantham) , وهو نص أيورفيدي، دون بواسطة الباحث الفرنسي هنري ماري هيوسون في في مجلة قاموس العلوم الطبية (Dictionaire des sciences médicales). وذكر أن التلقيح كان ممارساً على نطاق واسع في الصين في فترة حكم الإمرابطور ونغ تشينغ (1567-1572) من سلالة منيغ الحاكمة (1386-164). وعلم الأتراك العثمانيون في الأناضول بطرق التلقيح ضد الجدري. هذا النوع من التلقيح وأنواع أخرى قدمت إلى إنكلترا بواسطة الأنسة مونتاغيو، كاتبة رسائل إنجليزية مشهورة وزوجة السفير الإنجليزي في إسطنبول بين عام 1716 إلى 1718، وهو اللذي كاد أن يموت بسبب الجدري وهو شاب وقد حصل على ندبات جسدية بسببه. التلقيح ضد الجدري تُبني في إنكلترا وأمريكا قبل قرابة نصف قرن من لقاح جينير المشهور للجدري عام 1796، لكن معدل الوفيات اللذي كان قرابة 2 % من هذه الطريقة عنت أنها أستخدمت غالباً خلال التفشي الخطر للمرض وظل مثيراً للجدل.
خلال القرن الثامن عشر لوحظ أن الناس اللذين يعانون من جدري البقر ذي الفوعة الأقل كانت لديهم مناعة من مرض الجدري وكان أول استخدام موثق للفكرة من قبل المزارع بينجامين جيستي في يتمينستر اللذي عانى من المرض ونقله إلى عائلتة عام 1774.أولاده بالتالي لم يتعرضوا لنسخة ضعيفة من المرض عندما تم تلقيحهم بلقاح الجدري لاحقاً عام 1789. لكن كان إدوارد جينير "طبيب في بريكلي" هو من أسس العملية حين قام بحقن مادة من بثرة لجدري البقر على سارة نيلمس، الفتاة الحلابة إلى ذراع طفل اسمه جيميس فيبس. بعد مرور شهرين أعطى لقاح الجدري للولد ولم يتحصل الولد على المرض.في 1798 جينير نشر:
منذ ذلك الحين انتشرت حملات التلقيح حول الكرة الأرضية، بل أحيانا نص عليها من قبل القوانين أو الأنظمة (إنظر قانون التلقيح). التلقيح حالياً يستخدم ضد تشكيلة واسعة من الأمراض بجانب الجدري.لويس باستيورزاد من تطور العملية خلا فترة القرن التاسع عشر، موسعاً استخداماتها إلى تضعيف أو قتل العوامل المسؤولة عن المرض مما حمي ضد الجمرة الخبيثةوداء الكلب. الطريقة اللتي إستخدمها باستيور استلزمت التعامل مع الكائنات المسؤولة عن تلك الامراض لإفقادها القدرة على العدوى، في حين أن التليقح ضد الجدري كان اختيار متفائل لنوع أضعف من المرض، ولقاح جينير اسلتزم استبدال المرض المراد الحماية منه بنوع آخر أقل خطراً. باستيور تبنى الاسم لقاح كمصطلح عام تكريما لاكتشاف جينير.
طبيب يؤدي تطعيم التايفود في تاكيساس 1943
موريس هيلمان كان مخترعي التلقيح ازدهاراً، وطور لقاحات ناجحة ضد الحصبة، النكاف، إلتهاب الكبد الوبائي أ، إلتهاب الكبد الوبائي ب، الحماق،التهاب السحايان الالتهاب الرئويوالمستديمة النزلية
.في العصر الحديث، كان الجدري أول مرض يستهدف للقضاء عليه من بين الأمراض التي يمكن الحماية منها باستخدام التلقيح. منظمة الصحة العالمية نظمت الجهود العالمية للقضاء على المرض، وكانت آخر حالة حدوثاً بظروف طبيعية في الصومال عام 1977. في 1988 استهدفت منظمة الصحة العالمية شلل الأطفال للقضاء عليه بحلول عام 2000. وبالرغم من أن الهدف لم ينجز في الوقت، إلا أن عملية القضاء عليه باتت قريبة جداً. المرض القادم الذي سوف يستهدف غالبا سيكون الحصبة، اللذي قل منذ تقديم لقاح الحصبة عام 1963.
في عام 2000 الاتحاد العالمي للتلقيح و التحصين كان قد أُُسس لتقوية عادات التلقيح وتقديم لقاحات جديدة ولقاحات قليلة الاستخدام في الدول اللتي يقل يقل الناتج المحلي الإجمالي للفرد عن 1000 دولار. الاتحاد العالمي للتلقيح والتحصين دخل مرحلتة الثانية من التمويل اللذي يمتد خلال 2014.
المجتمع والثقافة
إعلان للتلقيح ضد الجدري
حتى يُقضى على أخطار حدوث المرض وجب في اوقات مختلفة على الحكومات وبعض المعاهد وضع سياسات تطالب بتلقيح جميع الناس .على سبيل المثال: في عام 1853 طلب القانون تلقيحاً جماعياً ضد جدري الماء (العنقز) في كل من إنجلترا وويلز مع غرامات مفروضة على الأشخاص الذين لم يلتزموا. أيضا من أحد قوانين التلقيح الأمريكية المعاصرة أن يُطلب من الأطفال أن يحصلوا على عدد من اللقاحات قبل دخولهم لمدرسة عامة.
في بدايات التلقيح في القرن التاسع عشر، كانت هذه السياسات تتعرض لمقاومة من مجموعات مختلفة أُطلق عليها مكافحة التطعيم ، وكان للاعتراضات خلفيات عدة: علمية وأخلاقية ودينية وأيضا من ناحية السلامة الطبية، وخلفيات أخرى أيضا .و من الاعتراضات المشتركة كانت أن اللقاحات لا تؤثر، أيضا أن اللقاحات الإلزامية تعتبر تدخلاً من الحكومة في الشؤون الشخصية، وأن مقترح التلقيح غير آمن كفاية. أما الآن فكثير من سياسات التلقيح الحديثة تسمح بإستثناءات للأشخاص المعرضين لخطر النقص المناعي، والحساسية من المحتويات الموجودة في اللقاحات أو للذين يعترضون بشدة على التلقيح في الدول ذات الدخل المحدود، الإمكانيات المحدودة تزيد من نسبة انتشار المرض ومن معدل الوفايات. أما معظم الدول الغنية فقادرة على تقديم اللقاحات للأشخاص المعرضين للخطر، مما ادى إلى تغطية شاملة وفعالة . في أستراليا على سبيل المثال، الحكومة قدمت اللقاحات لكبار السن والأستراليين الأصليين> أفاد بحث قانون الصحة العامة وهي منظمة مستقلة مقرها الولايات المتحدة الذي نُشر في عام 2009 بأن هناك دلائل غير كافية لتقييم فعالية اللقاحات المتطلبة كشرط للحصول على وظيفة معينة كوسيلة للحد من حدوث أمراض معينة لبعض الأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص ، وأن هناك دلائل كافية تدعم فعالية التقليح في حالة التواجد في مرافق العناية بالأطفال والمدراس، وأن هناك دليل قاطع يدعم فعالية الأوامر القائمة التي تسمح للعاملين في قطاعات الرعاية الصحية من دون صلاحية وصف العلاج بإعطاء لقاحات كتدخل للصحة العامة هدفه زيادة معدلات التلقيح .
جدل اللقاح والتوحدفي الجدل الذي دار حول اللقاح الثلاثي ((التحصين ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وغالبا تعطى للأطفال بعد سنتهم الأولى)) ظهرت مقالة مزورة عام 1998 من قبلأندرو ويكفيلد في مجلة لانست وقدمت الدلائل المفترضة بأن لقاح الحصبة الثلاثية تم ربطه بظهور أحد اطياف التوحد[34][34][40] . المقالة واجهت انتقادات على نحو واسع بسبب غياب الدقة العلمية، وتراجع عنها نسبياً في عام 2004 الكتاب المشاركين لويكيفيلد في كتابتها
، وتراجعت مجلة لانسيت تماما في عام 2010 عن المقالة . ومحي اسم ويكفيلد من السجل الطبي في بريطانيا بسبب التزوير .
بسبب هذا المقال في مجلة لانست أصبحت حركة مكافحة التطعيم أكبر بكثير خصوصاً في الولايات المتحدة . بالرغم من أن المقال كان مزوراً وتم التراجع عنه، فقد أصبح 1 من كل 4 اباء يعتقد بأن التلقيح يسبب التوحد . وكثير من الآباء لم يلقحوا اطفالهم باعتقادهم بأن المرض لم يعد موجوداً وهذه اعتقادات خاطئة لأنه من الممكن لبعض الأمراض أن تعود وتنشط مره أخرى . مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات قد تعدي الأشخاص الملقحين منذ ان أصبح لهذه المسببات القدرة على التحور عند العيش في أجسام مضيفة غير ملقحة . في عام 2010 انتشر مرض السعال الديكي(وهو مرض بكتيري يسبب التهاب مفاجئ في الرئة والجهاز التنفسي العلوي) في ولاية كاليفورنيا وكان أسوء انتشار لمرض خلال ال 50 عام . من أحد العوامل الممكنة التي قد تكون تسببت بحدوث هذا الانتشار هو اختيار الوالدين بأن لا يلقحوا أبنائهم . وكان هناك حالة أخرى أيضا في تكساس عام 2012 عندما اصيب 21 شخص بالحصبة نتيجة اختيارهم عدم التلقيح .
الاعراض الجانبية والاصابات
مراكز التحكم بالأمراض والوقاية حضرت قائمة من اللقاحات والأعراض الجانبية المحتملة لها. الحساسية من إصابات اللقاحات في العقود الأخيرة ظهرت في كدعوى قضائية في الولايات المتحدة. بعض العائلات فازت بجوائز ثمينة بسبب تعاطف تعاطف هيئة المحلفين. حتى مع أن اغلب مكاتب المجتمع الصحي قالت بأن ادعاءات الإصابات كانت بلا أساس.لذلك توقف بعض صانعي اللقاحات عن الإنتاج، مما جعل الحكومة الأمريكية تظن انه سيكون خطراً علىالمجتمع الصحي. بناء على ذلك تجاوزت القوانين لتحمي صانعي اللقاحات من الالتزامات النابعة من ادعاءات إصابات التلقيح.
طرق إعطاء اللقاح
مركز التلقيح التابع للطيران الفرنسي في الدائرة السابعة لباريس
يتم إعطاء اللقاح عن طريق الفم أو عن طريق الحقن في (العضل – تحت الجلد – بين طبقات الجلد) أو عن طريق الخزع أو عن طريق الأنف . العديد من التجارب الجديدة تهدف إلى إعطاء اللقاح عن طريق الأسطح المخاطية وبذلك يتم تجنب الحقن .
الاتجاهات العالمية في التلقيح
قدرت منظمة الصحة العالمية أن التلقيح يمنع 2-3 مليون وفاة في العام (بين جميع الفئات السنية)، يموت 1.5 مليون طفل كل سنة بسبب الأمراض التي كان من الممكن منعها من خلال التلقيح. وكذلك يُقدَّر أن 29% من حالات وفاة الأطفال الذين هم أقل من 5 سنوات في عام 2013 كان من الممكن منعها بالتلقيح.
التسلسل الزمني للقاحات وتطويرها
1796 أول لقاح لمرض الجدري وأول لقاح لأي مرض.
1879 أول لقاح ل الكوليرا.
1881 أول لقاح ل الجمرة الخبيثة
1882 أول لقاح ل داء الكلب
1890 أول لقاح ل الكزاز
1890 أول لقاح ل الديفتيريا
1896 أول لقاح ل الحمى التيفيه
1897 أول لقاح للطاعون
1926 أول لقاح ل السعال الديكي
1927 أول لقاح للسل
1932 أول لقاح لحمى الصفراء
1937 أول لقاح ل التيفوس
1945 أول لقاح ل الأنفلونزا
1952 أول لقاح ل شلل الأطفال
1954 أول لقاح ل Japanese encephalitis
1957 أول لقاح adenovirus-4 and 7
1962 أول لقاح فموي لشلل الأطفال
1964 أول لقاح ل الحصبة
1967 أول لقاح للنكاف
1970 أول لقاح ل حصبة ألمانية
1974 أول لقاح للجديري المائي
1977 أول لقاح ل ذات الرئة
1978 أول لقاح ل التهاب سحائي
1981 أول لقاح ل
1985 أول لقاح
1992 أول لقاح
1998 أول لقاح
1998 أول لقاح
اللقاح ضد الجدري وتطوير اللقاح
اللقاح ضد الجدري
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
لقاح الجدري
لقاح الجدري
لقاح الجدري مخفف في محقِن بجانب قارورة لقاح الدرايفاكس
اعتبارات علاجية
معرّفات
ك ع ت J07BX01
بيانات كيميائية
تعديل مصدري - تعديل
لقاح الجدري (بالإنجليزية: Smallpox vaccine) هو أول لقاح ناجح تم تطويره، من قبِل إدوارد جينر في عام 1796. حيث تتبع ملاحظته أن حالبات الألبان اللاتي أصبن بالوقس (جدري البقر) لم يُصبن بعد ذلك بالجدري وهو ما أظهر أن المُلقّح ضد جدري البقر يكون محمي كذلك ضد الجدري.
محتويات 1 الأنواع 1.1 درايفاكس
1.2 أكام 2000
1.3 الليمف البقري
2 السلامة
3 التاريخ
4 التلقيح المبكر
5 تطورات الإنتاج
6 القضاء على الجدري
7 التسمية
8 مخازن اللقاحات
9 انظر أيضًا
10 المراجع
الأنواع
درايفاكسدرايفاكس هو لقاح الجدري «الليمف البقري» المجفف بالتجميد. وهو أقدم لقاح للجدري في العالم، الذي تم تصنيعه في أواخر القرن التاسع عشر من قِبل شركة «أمريكان هوم برودكتس»، وهي سالفة شركة وايث الحالية. وبحلول الأربعينيات من القرن العشرين، كانت شركة وايث رائدة في تصنيع اللقاح في الولايات المتحدة ثم أصبحت الشركة المُصنّعة الوحيدة بحلول الستينيات. بعدما أعلنت السلطات الصحية العالمية أن الجدري قد تم اختفاؤه من الطبيعة في عام 1980، توقفت شركة وايث عن صناعة اللقاح.أبقت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) مخزونا لاستخدامه في حالة الطوارئ. في عام 2003 ساعد هذا المخزون في السيطرة على جدرى القرود في الولايات المتحدة. في فبراير 2008 تخلصت مراكز مكافحة الأمراض من آخر 12 مليون جرعة من لقاح درايفاكس. وتم استبدال هذا المخزون بـ«أكام 2000» ACAM2000 ، وهو منتج أكثر حداثة يتم تصنيعه في مختبرات أكامبس، والتي تمثل الآن قسم من شركة سانوفي باستير.درابفاكس هو إعداد فيروس حي من وقس أُعد من الليمف البقري. قد توجد كميات ضئيلة من المضادات الحيوية التالية (المضافة أثناء المعالجة): كبريتات النيومايسين، هيدروكلوريد كلورتتراسيكلين، كبريتات بوليميكسين ب، وكبريتات ثنائي هيدروستربتوميسين.اللقاح فعال، ويوفر مناعة ناجحة في حوالي 95 ٪ من الأشخاص الذين تم تلقيحهم. للقاح درابفاكس آثار جانبية خطيرة في حوالي 1 ٪ إلى 2 ٪ من الحالات.
أكام 2000أكام 2000 "ACAM2000" هو لقاح ضد الجدري طورته شركة أكامبس. تمت الموافقة على استخدامه في الولايات المتحدة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 31 أغسطس 2007. يحتوي على فيروس الوقس الحي، مستنسخ من نفس السلالة المستخدمة في اللقاح السابق «درافاكس». بينما كان فيروس درايفاكس يُزرع على جلد البقر ويُجفف بالتجميد، يتم زراعة فيروس أكام 2000 في الخلايا الطلائية للكلى (خلايا فيرو) من قرد أخضر أفريقي. كفاءة اللقاح واحتمالية وقوع رد فعلي سلبي مشابهة لها في الدرايفاكس. اللقاح غير متاح بشكل روتيني للعامة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإنه يستخدم في الجيش ويحتفظ به في المخزون الوطني الاستراتيجي. يتم إعطاء قطيرة من أكام 2000 بطريق عبر الجلد (تخديش) باستخدام 15 كبس من إبرة مقسمة. لا ينبغي حقن أكام 2000 عن طريق داخل الأدمة أو تحت الجلد أو العضل أو الوريد.
الليمف البقريكان مسمى الليمف البقري هو الاسم المعطى لنوع من لقاح الجدري المستخدم في القرن التاسع عشر، والذي كان لا يزال يُصنّع حتى سبعينيات القرن العشرين. عُرف الليمف البقري في وقت مبكر من عام 1805 في إيطاليا، ولكن مؤتمر ليون الطبي لعام 1864 هو ما جعل هذه التقنية معروفة للعالم بشكل أوسع. في عام 1898 أصبح الليمف البقري هو الطريقة القياسية للتلقيح ضد الجدري في المملكة المتحدة، عندما تم حظر تلقيح ذراع إلى ذراع مؤخرا
(بسبب مضاعفات مثل انتقال مرض الزهري في نفس الوقت).
السلامة
رغم أن جينر استخدم البقري، إلا أن اللقاح يحتوي الآن على فيروس مرتبط بشكل مناعي جدري البقر وفيروسات الجدري تسمى الوقس والتي تسبب عدوى ضعيفة. اللقاح معدٍ، مما يحسن فعاليته، لكنه يسبب مضاعفات خطيرة للأشخاص ذوي جهاز مناعي ضعيف (على سبيل المثال مرضى العلاج الكيميائي ومرضى الإيدز، والأشخاص المصابين بالأكزيما)، ولا يعتبر حتى الآن آمنا بالنسبة للنساء الحوامل. يجب على المرأة التي تخطط للحمل خلال شهر ألا تتلقى التلقيح ضد الجدري إلا بعد نهاية الحمل. في حالة انتشار المرض، يجب على المرأة تأخير الحمل قدر الإمكان. تم اقتراح اللقاحات التي تحتوي فقط على فيروسات اللقاحية الموهّنة (الفيروس الموهن هو الذي تم تقليل قدرته على الإمراض من خلال إمرار تسلسلي)، بينما وضع بعض الباحثين علامات استفهام حول الفعالية المحتملة لمثل هذا اللقاح. وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، «التلقيح خلال ثلاثة أيام من التعرض للمرض سيمنع أو يقلل بدرجة كبيرة من حدة أعراض الجدري في الغالبية العظمى من الأشخاص. التلقيح بعد 4 إلى 7 أيام من التعرض للمرض من المحتمل أن يؤدي إلى توفير بعض الحماية أو قد تغير من شدة المرض». هذا بالإضافة إلى تلقيح ما يسمى المستجيبين الأوائل، تعد خطة العمل الحالية التي صممتها وزارة الأمن الداخلي بالولايات المتحدة (بما في ذلك وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية) في الولايات المتحدة.
بدءًا من أوائل عام 2003، قامت حكومة الولايات المتحدة بتلقيح 500 ألف شخص من متخصصي الرعاية الصحية المتطوعين في جميع أنحاء البلاد. كان متلقي اللقاح من العاملين في مجال الرعاية الصحية في أقسام الطوارئ ووحدات العناية المركزة وأخصائيّ التخدير وعمال الرعاية الصحية في أماكن أخرى والذين سيكونون في الخط الأول الحرج للاستجابة في حالة هجوم إرهابي بيولوجي يستخدم الجدري. رفض العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية، قلقين من الآثار جانبية للقاح، ولكن تطوع العديد من العمال الآخرين. ومن غير الواضح كم يبلغ العدد الحقيقي لمن تلقوا اللقاح.
في عام 2002، في محاولة مماثلة للتطعيم الجماعي وجد الجيش الإسرائيلي أن كثير من الجنود لا يريدون التطوع.
في مايو 2007، صوتت اللجنة الاستشارية المعنية باللقاحات وبالمنتجات البيولوجية في إدارة الغذاء والدواء بالإجماع على أن اللقاح الحيوي الجديد الذي أنتجته شركة أكامبس، أكام 2000 آمن وفعال في نفس الوقت لإعطائه للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس الجدري. ومع ذلك، وبسبب المعدل المرتفع للآثار الجانبية الخطيرة فلن يتم توفير اللقاح إلا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (وهي جزء من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية) كمخزون قومي استراتيجي.
التاريخ
كان معدل وفيات بسبب الإصابة الحادة بالجدري - الجدري الرئيسي - مرتفعا جدا بدون تلقيح، بنسبة تصل إلى 35 ٪ في بعض حالات التفشي.عُرفت طريقة تحفيز المناعة باسم التلقيح، أو النفخ، أو «التجدير» قبل تطوير لقاح حديث، ومن المحتمل حدوث هذه الممارسة في إفريقيا والصين قبل وصولها إلى أوروبا. ربما كانت تحدث أيضا في الهند، ولكن هذه معلومة خلافية. حيث جادل محققون آخرون أن النصوص الطبية السنسكريتية القديمة في الهند لا تصف هذه التقنيات. أول مرجع واضح للتلقيح ضد الجدري كان من تأليف الكاتب الصيني وان كوان (1499–1582) في كتابه دوزين إكسينفا (痘疹 心法) الذي نُشر عام 1549.لا يبدو أن التلقيح للجدري كان منتشرًا في الصين قبل عهد حكم إمبراطور لونغتشينغ (حكم 1567-1572) خلال عهد أسرة مينغ. في الصين تم نثر قشور الجدري المجففة المسحوقة فوق أنوف الأصحاء. عندئذ يتطور لدى المرضى حالة ضعيفة من المرض ومن ثم تتولد لديهم مناعة ضد المرض. نتج عن هذه الطريقة معدل وفيات يتراوح بين 0.5 و 2.0٪، إلا أن ذلك كان أقل بكثير من معدل وفيات 20-30٪ بسبب المرض نفسه. تلقت الجمعية الملكية بلندن تقريرين حول ممارسة الصين للتلقيح في 1700. أحدهما عن طريق الدكتور مارتن ليستر الذي تلقى تقريرا من قبل موظف في شركة الهند الشرقية الواقعة في الصين والآخر من قِبل كلبتون هافرز. وفقا لفولتير (1742)، استمد الأتراك استخدامهم للتلقيح من شركيسيا المجاورة. لم يأتِ فولتير ببنظرية حول المكان الذي جاء منه الشركس بتقنيتهم، رغم أنه أشار إلى أن الصينيين قد مارسوها منذ مئة عام. تمت ممارسة التجدير أيضًا خلال النصف الأخير من القرن السابع عشر من خلال أطباء في تركيا وبلاد فارس وأفريقيا. في عامي 1714 و 1716، تم تقديم تقريرين عن طريقة التطعيم التركية للإمبراطورية العثمانية إلى الجمعية الملكية في إنجلترا، من خلال إيمانويل تيموني، وهو طبيب ملتحق بالسفارة البريطانية في القسطنطينية، وجياكومو بيلاريني. يرجع الفضل بشكل كبير إلى الليدي ماري وورتلي مونتاجو زوجة السفير البريطاني في القسطنطينية العثمانية، في تقديم هذه الطريقة إلى بريطانيا العظمى في عام 1721. تُخبرنا المادة المصدر عن مونتاجو. «عندما كانت الليدي ماري في الإمبراطورية العثمانية، اكتشفت الممارسة المحلية للتلقيح ضد مرض الجدري التي تسمى التجدير».
في عام 1718، حصلت على التجدير لابنها، البالغ من العمر خمسة أعوام، وتعافى سريعا. عادت إلى لندن وأخذت ابنتها التطعيم بالتجدير في عام 1721 بواسطة تشارلز مايتلاند، خلال تفشي وباء الجدري. شجع ذلك العائلة الملكية البريطانية على الاهتمام والقيام بتجربة التجدير على السجناء في سجن نيوجيت، وكان ذلك ناجحًا. في عام 1722 سمحت الأميرة أوجوستا، أميرة ويلز، بقيام ميتلاند بالتجدير لأطفالها. نجاح هذه اللقاحات أكد للبريطانيين أن الإجراء آمن.
” ... جرح المعصمين والساقين وجبهة المريض، ثم وضع برفق في كل شق بثرة جديدة وتُربط هناك لمدة ثمانية أو عشرة أيام، بعد هذا الوقت يتم إبلاغ المريض بشكل موثوق به أنه عندئذٍ سيتطور لدى المريض حالة ضعيفة من الجدري، ويتعافى ، ومن ثم يكون اكتسب مناعة.
د/ بيتر كينيدي “
حفز اندلاع وباء حاد، استخدام تلقيح التجدير لأول مرة في أمريكا الشمالية في عام 1721. كانت هذه الممارسة معروفة في بوسطن منذ عام 1706،
عندما اكتشف كوتون ماثر (من محاكمة السحرة في سالم) أن هتم تلقيح عبده أنسيمس بينما كان لا يزال في أفريقيا، كما تلقى العديد من العبيد الواردين إلى بوسطن التلقيحات كذلك. تم انتقاد هذه الممارسة بشكل واسع في البداية.
رغم ذلك، أسفرت تجربة محدودة عن ستة حالات وفيات من أصل 244 من متلقي اللقاح (2.5 ٪)، في حين توفي 844 شخص من أصل 5980 بسبب المرض الطبيعي (14 ٪)، واعتُمدت هذه العملية على نطاق واسع في جميع أنحاء المستعمرات.
تم توثيق تقنية التلقيح على أنها تحتوي على معدل وفيات واحد فقط في الألف. بعد عامين من ظهور وصف كينيدي، في مارس 1718، نجح د. تشارلز مايتلاند في تلقيح على ابن السفير البريطاني لدى المحكمة التركية البالغ ذو الخمس سنوات بأمر من زوجة السفير الليدي ماري وورتلي مونتاجو، والتي قدمت هذه الممارسة بعد أربع سنوات في إنجلترا.
وُصف هذا العلاج من خلال تقرير في رسالة من السيدة ماري وورتلي مونتاجو إلى سارة تشيسويل، بتاريخ 1 أبريل 1717 من السفارة التركية:
إن الجدري المميت والمنتشر جدا بيننا أصبح هنا غير مؤذٍ تمامًا من خلال اختراع التطعيم (وهو المصطلح الذي يطلقونه عليه). هناك مجموعة من النساء العجائز اللواتي جعلن من أعمالهن القيام بهذه العملية. كل خريف في شهر سبتمبر، عندما تهدأ الحرارة الشديدة يرسل الناس إلى بعضهم بعضًا لمعرفة ما إذا كانت انتبهت إحدى عائلاتهم أن لديهم إصابة بالجدري. إنهم يقيمون تجمعات لهذا الغرض، وعندما يلتقون (عادةً خمسة عشر أو ستة عشر معا)، تأتي المرأة العجوز بقشلاة جوز الهند مملوءة بأفضل نوع من الجدري، وتسأل الشخص أي وريد يُفضل أن تفتحه. ثم على االفور تفتح الوريد الذي تقدمه لها باستخدام إبرة كبيرة (التي لا تسبب ألم أكثر من ألم الخدش المعتاد) ويضع في الوريد الزُعاف بقدر ما يمكن أن تحمله رأس إبرتها، وبعد ذلك تربط الجرح الصغير بقطعة فارغة من القشرة، وبهذه الطريقة تفتح أربعة أو خمسة عروق. . . . يلعب الأطفال أو المرضى الشباب معًا بقية اليوم، ويتمتعون بصحة مثالية حتى اليوم الثامن. ثم تبدأ الحمى في السيطرة عليهم ويبقون في أسرتهم لمدة يومين، أونادرا جدا لثلاثة أيام. لديهم نادرا جدا ما يزيد عن عشرين أو ثلاثين علامة في وجوههم، ولا تترك أثر، وفي غضون ثمانية أيام يعودون بصحة جيدة كما كانوا قبل المرض. . . . لا يوجد مثال لشخص توفي في هذه الممارسة، وقد تعتقد أني راضٍ تمامًا عن سلامة التجربة لأنني أعتزم تجربتها على ابني الصغير العزيز. أنا محبة لوطني بما فيه الكفاية لتحمل مشقة جلب هذا الاختراع المفيد إلى التنفيذ في إنجلترا، ولا ينبغي أن أخفق في الكتابة إلى بعض أطبائنا بشكل خاص حول هذا الموضوع إذا كنت أعرف أي واحد منهم اعلم أن لديه فضيلة كافية للتخلي عن جزء كبير من دخولهم لخير البشرية، ولكن هذا النكد هو مفيد جدا لتوجيه كل استياءهم من هذا المخلوق الصعب الذي يجب أن يدفعوا به نحو نهايته. ربما إذا كنت سأعيش حتى أعود، قد يكون لدي الشجاعة لخوض الحرب معهم.
التلقيح المبكر
دكتور إدوارد جينر يقوم بتطعيمه الأول لجيمس فيليب, صبي في عمر 8 سنوات. رسم اللوحة إرنست بورد (بدايات القرن العشرين)
في أول أيام اختبار التطعيم، وقبل عمل باستير على تأسيس نظرية الجراثيم وعمل ليستر على التطهير والتعقيم، كان هناك عبور كبير للعدوى. ويُعتقد أن ويليام وودفيل، وهو أحد أوائل القائمين بالتحصين ومدير مستشفى لندن للجدري، قد تسبب في إشابة مادة جدري البقر - اللقاح - بمادة الجدري وهذا ما أنتج التجدير بشكل أساسي. لم يتم اشتقاق مادة لقاح أخرى من جدري البقر بشكل موثوق، ولكن من طفح جلدي من الماشية الأخرى.
في العصر الحديث، كان النموذج العلمي الفعال والإنتاج الخاضع للرقابة مهمّين في التقليل من أسباب الفشل الظاهرية أو المرض مجهول المنشأ.
خلال الأيام الأولى من الاختبارات التجريبية في 1758، توفي الأمريكي كالفينى جوناثان إدواردز بسبب تلقيحه ضد الجدري. أجريت بعض الدراسات الإحصائية والوبائية الأولى من قبل جيمس جورين في 1727 ودانيال بيرنوللي في 1766. في عام 1768 أشار الدكتور جون فوستر أن التلقيح لم يُنتج أي تفاعل لدى الأشخاص الذين أصيبوا بجدري البقر بالفعل.كان فوستر معاصرًا لجينر وصديقا له. أقر دكتور رولف، وهو طبيب آخر في جلوسيسترشاير أن جميع الأطباء ذوي الخبرة في عصره كانوا على علم بذلك. ولد إدوارد جينر في بيركلي، إنجلترا. في سن ال 13، كان يتدرب على يد الصيدلي دانيال لودلو ولاحقا مع الجراح جورج هاردويك في سودباري المجاورة. ولاحظ أن الأشخاص الذين يصابون بجدري البقر أثناء العمل مع الماشية لا يُعرف عنهم بالجدري. افترض جينر وجود علاقة سببية ولكن الفكرة لم يُلتفت إليها في ذلك الوقت. من 1770 إلى 1772 تلقى جينر تدريبا متقدما في لندن في مستشفى سان جورج وكطالب خاص لدى جون هنتر، ثم عاد إلى العمل في بيركلي.
عندما اندلع وباء الجدري، نصح العاملين المحليين مع الماشية بتلقي التلقيح، لكنهم أخبروه أن إصابتهم السابقة بجدري البقر سوف تمنع العدوى بالجدري. وهذا يؤكد شكوكه أثناء طفولته، ثم تعمق في دراسة الجدري البقري وقدم ورقة علمية حوله إلى مجتمعه الطبي المحلي.
ربما كان توفر بالفعل تفهم غير رسمي لدى العامة لوجود بعض الارتباط بين مقاومة الأمراض والعمل مع الماشية. يبدو أن لوحة «الحلابة الجميلة» كانت صورة متكررة في الفن والأدب في هذه الفترة. ولكنه من المعروف بشكل قطعي أنه في السنوات التي تلت عام 1770، قام ستة أشخاص على الأقل في إنجلترا وألمانيا (سيفيل، جينسن، جيستي1774 ، ريندال، بليت 1791) باختبارات ناجحة لإمكانية استخدام لقاح جدري البقر كلقاح ضد الجدري في البشر.
في عام 1796 التقطت سارة نيلميس ـ وهي حلّابة محلية ـ عدوى جدري البقر وذهبت إلى جينر لتتلقي العلاج. انتهز جينر الفرصة لاختبار نظريته. فقام بتطعيم جيمس فيبس ـ ابن البستاني ـ البالغ من العمر ثماني سنوات، بمواد مأخوذة من إصابات الجدري على يد سارة. بعد إصابته بحمى طفيفة والآثار الموضعية المتوقعة تعافى جيمس بعد بضعة أيام. بعد حوالي شهرين، قام جينر بتطعيم جيمس في كلا ذراعيه بمواد من حالة مصابة بالجدري، فلم يظهر أي تأثير. كان الطفل محصناً ضد الجدري.
رسم كاريكاتير من عام 1802 رسمه جيمس جيلراي ليصور الجدل المبكر الذي يحيط بنظرية جينر للتلقيح.
أرسل جينر ورقة تقريريه عن ملاحظاته إلى الجمعية الملكية في أبريل 1797. غير معروف محتواه، حيث لم يتم تقديمها بشكل رسمي ولا يوجد أي ذكر لها في سجلات الجمعية. أرسل جينر ورقته بشكل غير رسمي إلى السير جوزيف بانكس، رئيس الجمعية، والذي طلب من إيفرارد هوم أن يعطي رأيه. جاء تقريره، الذي نشر لأول مرة في عام 1999، متشككًا ودعا إلى المزيد من التلقيحات. هذا ما حدث وفي عام 1798 نشر جينر تحليلاً لـ 23 حالة تضمنت العديد من الأفراد الذين قاوموا التعرض الطبيعي للإصابة بالجدري بعد إصابتهم السابقة بجدري البقر. من غير المعروف كم كان عدد الذين لقحهم جينر وتحدى بهم فيروس الجدري. مثلا تشمل الحالة 21 «العديد من الأطفال والبالغين». وبشكل حاسم قاوم كل من الأربعة ـ على الأقل ـ الذين قام جينر بتطعيمهم عمداً بفيروس الجدري. شمل هذا كلا من المريضين الأول والأخير في سلسلة من عمليات النقل من ذراع إلى الذراع. استنتج أن التلقيح بالجدري البقري كان بديلاً آمناً للتلقيح ضد الجدري، لكنه اندفع إلى ادعاء أن أثره الوقائي يدوم مدى الحياة. وتم إثبات أن هذا القول الأخير غير صحيح. حاول جينر أيضاأن يميز بين جدري البقر الحقيقي الذي ينتج النتيجة المرغوبة وبين الجدري «الزائف» الذي كان غير فعال و / أو ينتج تفاعلًا شديدًا. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن جينر كان يحاول التمييز بين الآثار الناتجة عن ما يمكن تعريفه الآن باللقاح غير المُعدي، والفيروس المختلف (مثل نظير الوقس / عقد الحلابين)، أو التلوث بمسببات الأمراض البكتيرية. هذا ما تسبب في الغموض في ذلك الوقت، لكنه أصبح معيارًا مهمًا في تطور اللقاح. كان مصدر آخر للالتباس هو اعتقاد جينر أن اللقاح الفعال الكامل الذي يتحصل عليه من الأبقار هو في الأصل مرض ينشأ في الخيول، وهو ما أشار إليه على وجه الخطأ باعتباره مادة دهنية. تم انتقاد هذا المعتقد في ذلك الوقت ولكن سرعان ما تم تقديم اللقاحات المستمدة من مرض جدري الخيول وساهم في وقت لاحق في مشكلة معقدة عن أصل فيروس اللقاح، الفيروس الموجود في اللقاح هذه الأيام.تم تقديم اللقاح إلى العالم الجديد في ترينيتي، نيوفاوندلاند في عام 1798 بواسطة الدكتور جون كلينيش، صديق الصبا وزميل دراسة الطب لجينر. تم إعطاء أول لقاح للجدري في الولايات المتحدة في عام 1799. أعطى الطبيب فالنتين سيمان لقاح الجدري لأطفاله باستخدام لقاح تحصل عليه من جينر.بحلول عام 1800، نُشر عمل جينر بجميع اللغات الأوروبية الرئيسية ووصلت إلى بينجامين ووترهاوس في الولايات المتحدة - وهذه علامة على الانتشار السريع والاهتمام العميق. على الرغم من بعض القلق بشأن سلامة التطعيم، فإن الوفيات الناتجة عن استخدام اللقاحات المختارة بعناية كانت قريبة من الصفر، وسرعان ما تم استخدامها في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة.
فيروس جدري البقر يبني مناعة ضد فيروس الجدري. 1 أ. يتم حقن فيروس كاربوكس في مجرى الدم. 2 أ. يدخل الفيروس الخلايا وتتطور حمى خفيفة 3 أ. تعيّن الخلايا التائية المستضد كتهديد. 4 أ. تنشيط الخلايا التائية، وتنقسهم لتنتج خلايا تي للذاكرة. 5 أ. يتم إنتاج الأضداد وتدمير الفيروس. الرسم البياني ب: عندما يتعرض فيروس الجدري ، يكون جهاز المناعة مقاومًا. 1 ب يتم حقن فيروس جدري في مجرى الدم. 2 ب. تتعرف الخلايا التائية الذاكرة على الفيروس. 3 ب. يتم إنتاج الأضداد وتدمير الفيروس
في عام 1804، أبحرت بعثة بالميس، وهي مهمة إسبانية رسمية بقيادة فرانسيسكو خافيير دي بالمسيس، لنشر اللقاح في جميع أنحاء الإمبراطورية الإسبانية، بدءا بجزر الكناري وأمريكا الوسطى الإسبانية. في حين أوصل نائبه، خوسيه سالفاني، اللقاح إلى الغرب والسواحل الشرقية لأمريكا الجنوبية الإسبانية، أبحرت بالميس إلى مانيلا في الفلبين وإلى كانتون وماكاو على الساحل الصيني. ثم عاد إلى إسبانيا في عام 1806.لا يمكن الإجابة بشكل مؤكد عن سؤال من الذي جرب لقاح جدري البقر / التجدير لأول مرة . معظم المعلومات المتاحة، والتي لا تزال محدودة تشير إلى كل من بنجامين جيستي وبيتر بليت وجون فوستر. في عام 1774، لاحظ جيستي، وهو مزارع من مدينة يانمينستر في دورسيت، أن الفتاتين الحالبتين اللتان تعيشان مع أسرته كانت لديهما مناعة ضد الجدري، ولقح عائلته بجدري البقر لحمايتهم من الجدري. تلقى الرجل قدرا معينا من النقد والسخرية المحلية في ذلك الوقت ثم تضاءل الاهتمام. جذب جيتسي الانتباه في وقت لاحق، وتم إحضاره إلى لندن في عام 1802 من قبل النقاد الغيورين من ظهور جينر في وقت كان يتقدم فيه إلى البرلمان للحصول على مكافأة مالية. خلال 1790-1992، أبلغ بيتر بليت، وهو معلم من هولشتاين، عن نتائج محدودة لتلقيح جدري البقر بكلية الطب بجامعة كيل. ومع ذلك ، فضلت الكلية التجدير ولم تتخذ أي إجراء. ناقش جون فوستر، الجراح الصديق لجينر من ثورنبيري المجاورة، إمكانية تلقيح الجدري في الاجتماعات في وقت مبكر يعود إلى عام 1765. وربما قام ببعض التلقيحات ضد الجدري في عام 1796 في نفس الوقت الذي قام فيه جينر بتلقيح فيبس. ومع ذلك، فإن فوستر، الذي كان يمتلك ممارسة مزدهرة للتجدير، ربماأخذ في اعتباره هذا الاختيار، إلا أنه استخدم لقاح الجدري بدلاً من ذلك. كان يعتقد أن التلقيح لا يمتلك أية ميزة على التجدير، لكنه حافظ على تواصل ودي مع جينر، وبالتأكيد لم يدّعِ أية أولوية للتلقيح عندما هاجم النقاد سمعة جينر. يبدو واضحا أن فكرة استخدام جدري البقر بدلا من الجدري للتلقيح كانت مأخوذة في الاعتبار، وتمت تجربتها فعليا في أواخر القرن الثامن عشر، وليس فقط من بواسطة أطباء متخصصين. لذلك، لم يكن جينر أول من جرب التلقيح بالجدري البقري. ومع ذلك، كان هو أول من نشر دليله ووزع اللقاحات بدون مقابل، وقدم المعلومات حول اختيار المواد المناسبة ، والحفاظ عليها عن طريق النقل من ذراع إلى ذراع. كتب المؤلفون من منظمة الصحة العالمية الرسمية فيما يخص الجدري والقضاء على مقدرين دور جينر:
إن نشر الاستقصاء وما أعقبه من ترويج فعال من قِبل جيتر لفكرة التلقيح بفيروس آخر غير فيروس الجديري كان يشكل نقطة تحول في السيطرة على الجدري، لذلك فهو يستحق إن يُرجع إليه الفضل أكثر من أي شخص آخر.
مع انتشار التلقيح، جعلته بعض البلاد الأوروبية إجباريا. أدى القلق بشأن السلامة إلى معارضة وإلغاء القانون الملزم في بعض الحالات. تم تقديم التلقيح الإجباري للرضع في إنجلترا بموجب قانون التلقيحات لعام 1853. بحلول عام 1871، كان يمكن تغريم الوالدين بسبب عدم الامتثال، بل وسجنهما لعدم الدفع. هذامما جعل المعارضة أقوى، وضع قانون التطعيم عام 1898 بند الضمير. سمح ذلك بالإعفاء مع إصدار شهادة تفنيد وفقا لما يمليه الضمير يوقعها قاضيان. ولم يكن الحصول على هذه الشهادات سهلاً دائماً، كما سمح قانون آخر في عام 1907 بالإعفاء بموجب إعلان قانوني لا يمكن رفضه. رغم أنه ظل إلزاميا بشكل نظري، إلا أن قانون 1907 قد وضع نقطة النهاية للتلقيح الإجباري للرضع في إنجلترا.في الولايات المتحدة كان يتم تنظيم التطعيم بواسطة كل ولاية منفردة ، وكانت أول من فرض التطعيم الإجباري هي ولاية ماساتشوستس في عام 1809. ثم توالت سلسلة من الإلزام والمعارضة والإلغاء في الولايات عديدة. وبحلول عام 1930، حظرت أريزونا ويوتا ونورث داكوتا ومينيسوتا التطعيم الإجباري، وسمحت 35 ولاية بالتنظيم من قبل سلطات محلية، أو أنها لم يكن لديها تشريع يؤثر على التطعيم، بينما كان تطعيم الأطفال إلزامياً في عشر ولايات متضمنة واشنطن العاصمة وماساتشوستس. تم تنظيم التطعيم الإلزامي للرضع من خلال السماح بالتسجيل في المدرسة فقط لأولئك الذين تم تطعيمهم.
جادل أولئك الذين يسعون إلى فرض التطعيم الإلزامي بأن الصالح العام يفوق الحرية الشخصية، وهي وجهة نظر أيدتها المحكمة العليا الأمريكية في جاكوبسون ف. ماساتشوستس في عام 1905، وهذا الحكم كان من المعالم الرئيسية والذي وضع سابقة في قضايا التعامل مع الحرية الشخصية والصالح العام.
توضح العملية المذكورة أعلاه الخطوات التي اتخذها إدوارد جينر لإنشاء اللقاح. قام جينر بذلك عن طريق التلقيح جيمس فيبيس بجدري البقر، وهو فيروس مماثل للجدري، لخلق مناعة، على خلاف التجدير، التي استخدمت الجدري لخلق مناعة ضد نفسه.
لويس ت. رايت، الأمريكي ذو الأصول الأفريقية وخريج كلية هارفارد الطبية (1915)، قدم التطعيم داخل الجلد للجدري للمجندين أثناء خدمتهم في الجيش خلال الحرب العالمية الأولى.
تطورات الإنتاجحتى نهاية القرن التاسع عشر، كان يتم إنتاج اللقاح إما مباشرة من اللقاح المنتج على جلد الأبقار أو، وخصوصا في إنجلترا، من اللقاح الذي تم الحصول عليه من البقر ولكن تم الحفاظ عليه بعد ذلك بالنقل من ذراع إلى ذراع؛ مبدئيا كان يمكن في كلتا الحالتين تجفيف اللقاحات على نقاط عاجية للتخزين أو النقل على المدى القصير ولكن تزايد استخدام أنابيب زجاجية شعرية لهذا الغرض قرابة نهاية القرن. خلال هذه الفترة لم تكن هناك طرق مناسبة لتقييم سلامة اللقاح وكانت هناك حالات من اللقاحات الملوثة التي تنقل العدوى مثل الحمرة والكزاز وتسمم الدم والسل. في حالة نقل من ذراع إلى ذراع كان هناك خطر انتقال مرض الزهري. على الرغم من حدوث ذلك من وقت لآخر، بنسبة تقدر حوالي 750 حالة في 100 مليون لقاح، فهناك بعض منتقدي التطعيم على سبيل المثال: تشارلز كريتون الذي اعتقد أن اللقاح غير الملوث نفسه كان هو المسبب لمرض الزهري.
كان لقاح الجدري هو اللقاح الوحيد المتاح خلال هذه الفترة، ولذلك بدأت المعارضة القوية عدد من الخلافات حول التطعيمات وانتقلت منه إلى اللقاحات الأخرى وهذا خلال القرن الحادي والعشرين.
قام سيدني آرثر مونكتون كوبمان، وهو متخصص في علم البكتيريا تابع للحكومة الإنجليزية وأحد المهتمين بلقاح الجدري، بفحص التأثيرات على البكتيريا التي فيه بعلاجات مختلفة، بما في ذلك الجليسيرين. كان يتم استخدام الجليسيرين في بعض الأحيان ببساطة كمخفف بواسطة بعض منتجي اللقاحات القاريّة. ومع ذلك، وجد كوبمان أن اللقاح المعلق في 50 ٪ من الجليسيرين النقي كيميائيا والمُخزن تحت ظروف محكومة يحتوي على عدد قليل جدا من البكتيريا «الغريبة» وأنتجت لقاحات مقبولة. أصدر تقريرا لاحقا أن الجليسيرين قتل الكائنات المسببة للحمرة والسل عندما أضيف إلى اللقاح «بكمية وافرة»، وبذلك فقد استخدمت على نطاق واسع في القارة. في عام 1896، طُلب من كوبمان توفير «لقاح بقري إضافي جيد» لتطعيم ولي العهد إدوارد الثامن.كان اللقاح الذي أنتج بطريقة كوبمان هو النوع الوحيد الذي أصدرته مؤسسة اللقاحات التابعة للحكومة الإنجليزية مجاناً عام 1899. في نفس الوقت، منع قانون التلقيح عام 1898 التطعيم بطريقة ذراع إلى ذراع، وبناء عليه منع انتقال مرض الزهري عن طريق هذا اللقاح. ومع ذلك ، اضطر الممارسون الخاصون إلى ابتياع اللقاح من المنتجين التجاريين. على الرغم من أن الاستخدام الصحيح للجليسيرين قلل التلوث البكتيري إلى حد كبير، فإن المادة الخام المستخلصة من جلد الأبقار المصابة كانت ملوثة بشدة على الدوام، ولم يكن أي لقاح خاليًا تمامًا من البكتيريا. وجد استقصاء للقاحات في عام 1900 تنوعا كبيرا من التلوث البكتيري. احتوى اللقاح الذي أصدرته مؤسسة اللقاحات الحكومية على 5000 بكتريا لكل جرام ، بينما احتوى اللقاح التجاري على 100,000 لكل جرام.بقي معدل التلوث البكتيري غير منظم حتى وضع قانون المواد العلاجية لعام 1925 حدًا أقصى قدره 5000 لكل جرام، وحظر أي دفعة من اللقاحات وجد أنها تحتوي على الكائنات المسببة للحمرة أو عدوى الجروح. لسوء الحظ فقدت اللقاحات المعالجة بالجلسرين قدرتها بسرعة في درجات الحرارة المحيطة مما حصر استخدامها في المناخات المدارية. ومع ذلك ، فقد ظلت مستخدمة في السبعينيات حيث توفرت سلسلة تبريد مقبولة. ظلت الحيوانات مستخدمة بشكل واسع من قِبل منتجي اللقاحات خلال حملة استئصال الجدري. وجدت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية على 59 منتجا، استخدم بعض منهم أكثر من مصدر للقاح، استخدم 39 منهم الأبقار، و 12 استخدموا الأغنام و 6 استخدموا جواميس الماء، في حين أن 3 فقط صنعوا لقاحا في مزرعة الخلايا و 3 في بيض الدجاج.كان اللقاح الإنجليزي يصنع من حين لآخر من الأغنام خلال الحرب العالمية الأولى، ولكن من عام 1946 تم استخدام الأغنام فقط.
أوصلت بعثة بالميس اللقاح إلى أمريكا الإسبانية في عام 1804
في أواخر الأربعينيات وأوائل خمسينيات القرن العشرين، طور ليزلي كولير، وهو عالم ميكروبيولوجي إنجليزي يعمل في معهد ليستر للطب الوقائي، طريقة لإنتاج لقاح مستقر حراريًا مجفف بالتجميد في صورة مسحوق.. أضاف كولير 0.5٪ من الفينول إلى اللقاح لتقليل عدد الملوثات البكتيرية ولكن المرحلة الأساسية كانت إضافة 5٪ ببتون إلى اللقاح السائل قبل أن يتم توزيعه في أمبولات. هذا ما حمى الفيروس أثناء عملية التجفيف بالتجميد. بعد التجفيف كانت الأمبولات تُغلق تحت النيتروجين. مثل اللقاحات الأخرى ، بمجرد إعادة تركبيها تصبح غير فعالة غير فعالة بعد يوم أو يومين في درجات الحرارة المحيطة. رغم ذلك ، فقد كان اللقاح المجفف فعالا بنسبة 100٪ عند إعادة تكوينه بعد 6 أشهر من التخزين عند 37 درجة مئوية (99 درجة فهرنهايت) مما سمح بنقله وتخزينه في المناطق الاستوائية البعيدة. كانت طريقة كولير مستخدمة بشكل متزايد وأصبحت ـ مع تعديلات طفيفة ـ معيار إنتاج اللقاح الذي تبنته وحدة استئصال الجدري لدى منظمة الصحة العالمية عندما بدأت حملتها العالمية لاستئصال الجدري في عام 1967، وفي ذلك الوقت كان 23 من 59 مُصنّع يستخدمون سلالة ليستر.في خطاب عن المعالم الرئيسية في تاريخ لقاح الجدري الذي تلقاه ديريك باكسباي واقتبس منه، وكتبه دونالد هندرسون، رئيس وحدة استئصال الجدري من 1967 إلى 77 «لقد صنع كلا من كوبمان وكولير مساهمة عظيمة لم يتلق أي منهما من وجهة نظري التقدير عليها مطلقًا».تم التطعيم بلقاح الجدري من خلال خدوش في الطبقات السطحية من الجلد وتم استخدام مجموعة واسعة من الأدوات لتحقيق ذلك. تراوحت بين الإبر البسيطة والأدوات متعددة الرؤوس ومتعددة الشفرات والمصممة خصيصًا لهذا الغرض.قدم بنجامين روبين، وهو عالم ميكروبيولوجي أمريكي يعمل في مختبرات وايث، مساهمة كبيرة في تطعيم الجدري في ستينيات القرن العشرين. قائمة على الاختبارات الأولية بإبر النسيج مع قفزة في الرؤية بشكل مستعرض في منتصف الطريق، قام بتطوير الإبرة المتفرعة. وهي شوكة حادة ذات شقين مصممة لحمل جرعة واحدة من اللقاح المجفف المعاد تجميده باستخدام الخاصية الشعرية. سهلة الاستخدام بالحد الأدنى من التدريب وإنتاجها غير مكلف (5 دولارات لكل 1000 إبرة)، تستهلك لقاح أقل أربع مرات من الطرق الأخرى، ويمكن إعادة استخدامها مرارا وتكرارا بعد التعقيم باللهب، تم استخدامها على مستوى العالم في حملة استئصال الجدري لمنظمة الصحة العالمية عام 1968. قدر روبين أنه تم استخدامها لإجراء 200 مليون لقاح سنويًا خلال السنوات الأخيرة من الحملة. تم منح المشاركين الأساسين في الحملة «وسام الإبرة المتفرعة». وهي مبادرة شخصية من دونالد هندرسون، كانت شارة على الصدر، صممتها وصنعتها ابنته، التي تشكلت من الإبرة التي تصنع شكل "O". مشيرًا إلى «الهدف صفر»، وهو الهدف من الحملة.
القضاء على الجدريتم استئصال الجدري من خلال بحث دولي ضخم عن التفشي الوبائي، مدعومًا ببرنامج للتطعيم، بدأ في عام 1967. تم تنظيمه وتنسيقه من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO)، التي أنشأها وترأسها دونالد هندرسون. ظهرة الحالة الأخيرة في الأمريكتين في عام 1971 (البرازيل) وجنوب شرق آسيا (إندونيسيا) في عام 1972، وفي شبه القارة الهندية في عام 1975 (بنغلاديش). بعد عامين من البحث المكثف، ظهرت ما أُثبت أنها أخر حالة وبائية في العالم في الصومال، أكتوبر 1977. قامت لجنة عالمية لإصدار شهادات استئصال الجدري برئاسة فرانك فينر بفحص الأدلة وزارت الأماكن التي كان من الضروري زيارتها، وجميع البلدان التي كان مرض الجدري فيها وبائيا. في ديسمبر 1979، توصلوا إلى استنتاج القضاء على الجدري. استنتاجا أقرته الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في مايو 1980. على الرغم من أنه تم استئصال المرض، لا تزال هناك مخزونات من فيروس الجدري في العديد من المختبرات. أسرعت بإصابة حالتين بالجدري في عام 1978، إحداهما سببت وفاة (جانيت باركر)، نتيجة حدوث ثغرة في حاوية بشكل حادث غير واضح في مختبر في كلية الطب بجامعة برمنغهام، أكدت منظمة الصحة العالمية أن المخزونات المعروفة من فيروس الجدري تم تدميرها أو نقلها إلى مختبرات أكثر أمانا. بحلول عام 1979 كان من المعروف أن أربعة مختبرات فقط تمتلك فيروس الجدري. تم نقل على جميع المخزونات الإنجليزية المحفوظة في مستشفى سانت ماري بلندن إلى مرافق أكثر أمناً في بورتون داون ثم إلى الولايات المتحدة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في أتلانتا، جورجيا في عام 1982، وتم تدمير جميع المخرون في جنوب أفريقيا في 1983. بحلول عام 1984 كانت المخزونات المعروفة الوحيدة مقتصرة على مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ومركز أبحاث الولاية في علم الفيروسات والتكنولوجيا الحيوية (VECTOR) في كولتسوفو، روسيا.
أقرت هذه الدول أن مستودعاتها مخصصة للبحث والتأمين ضد الحروب البيولوجية في حالة اكتشاف بعض المخزون المستتر للجدري الطبيعي في المستقبل.
التسميةكلمة «اللقاح» مشتقة من لقاح الجديريات (أي الجدري البقري)، المصطلح تم ابتكاره بواسطة جينر للدلالة على جدري البقر واستخدامه في العنوان الطويل للتحقيق الذي أجراه بشأن أسباب وتأثير اللقاحات الجديرية، والمعروفة باسم جدري البقر.
التلقيح، وهو المصطلح الذي سرعان ما استُعيض به عن التجدير بلقاح الجدري والتطعيم باللقاح، استُخدم لأول مرة في مطبوعة لصديق جينر، ريتشارد دونينج في عام 1800.
في البداية، كان يشير مصطلح اللقاح / التطعيم إلى الجدري فقط، ولكن في عام 1881 اقترح لويس باستير تكريم جينر بتوسيع المصطلح لتغطية التطعيمات الوقائية الجديدة.
مخازن اللقاحاتفي أواخر عام 2001، تدراست حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تخزين لقاحات الجدري، حتى مع التأكيد للعامة أنه لا يوجد تهديد "محدد أو معقول" للإرهاب البيولوجي. في وقت لاحق حذر مدير مركز الأبحاث التابع لعلم الفيروسات والتقنية الحيوية من أن الإرهابيين يمكنهم بسهولة إغراء الباحثين السوفيت السابقين الذين يتقاضون أجوراً متدنية لقلب العينات واستخدامها كسلاح، قائلين "كل ما تحتاجه هو متعصب مريض للوصول إلى مكان مأهول بالسكان. النظام الصحي العالمي غير مستعد إطلاقا لذلك.
في المملكة المتحدة، حدث جدل بشأن الشركة التي تم التعاقد معها لتوفير اللقاح. كان هذا بسبب العلاقات السياسية لصاحبها، بول درايسون، وتساؤلات حول اختيار سلالة اللقاح. كانت السلالة مختلفة عن تلك المستخدمة في الولايات المتحدة. توقفت خطط التطعيم الشامل في الولايات المتحدة حيث أصبحت ضرورة التطعيم موضع تساؤل.
انظر أيضًاوقس
تسلسل زمني للقاح
التحالف العالمي لللقاحات والتحصين
لقاح
-
ج11.وج12. كتاب:السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون علي بن برهان الدين الحلبي أو لأبعثن إليكم رجلا مني وفي رواية مثل نفسي فليضربن أع...
-
ج3وج4.السيرة الحلبية ج3وج4 . المؤلف:علي بن برهان الدين الحلبي إلى محل البيت صارت السكيتة سحابة وقالت يا إبراهيم خذ قدر ظلي فابن عل...
-
ج7وج8. السيرة الحلبية ج7وج8. كتاب:السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون علي بن برهان الدين الحلبي أدبارهم من الغائط فغسلناها كما غ...